منتدي لخبطة جيولجي ساخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة الرابعة شحادين بفهم

اذهب الى الأسفل

الحلقة الرابعة شحادين بفهم Empty الحلقة الرابعة شحادين بفهم

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 06, 2015 11:19 am


في احد مقاهي النت بالخرطوم جلس سيد يبحث عبر محرك البحث قوقل عن الاوضاع في ليبا ثم مواضيع عن تهريب البشر بين السودان و ليبا لقد اخبروه في وكالة عمارق عن وجود طريقين للسفر البريبواسطة التهريب الاول عن طريق الشماليه و الاخر عن طريف شمال دارفور الاول به مخاطر فالشرطه تنتشر في دوريات بحث لمنع التهريب بكل اشكاله سرح و عاد الي ما قاله صاحب الوكاله :شوفي يا ولدنا الطريق دا امن لكن الشرطه حقت التهريب لافه في الصحراء بجاي انت و حظك اما طريق دارفور ما اظن تلقي شرطه لكن ممكن تصادفك جماعات حقت نهب او متمردين ، لم تصل ان شاء الله حتستلم شغلك لازم تستعجل عشان ما يجي حد ياخذ فرصتك.
لكنه رضي بالامر الواقع فهو لايملك خيار بعد ان اعلن للكل انه اخيرا وجد فرصة عمل بليبا ، كانت كل المواضيع تحزر و تتحدث عن المخاطر و الجنون و منها مواقع تحدثت عن الانتحار وصل خوفه لاقصاه لكنه سيجرب ربما ينجح ربما .
*************************************************************************************
مر يومين من ظهور اسماء المختارين للوظائف علي حمد كانها سنين فالنتيجة التي ظهرت و لم يكن هو من ضمن الذين قبلو باحد الوظائف جعلت ابيه يخرج فيه كل الضغوطات التي يواجهها بسب المعيشه و العمل و الايجار ، لذا خرج حمد اليوم قبل ان يستيقظ ابيه حتي لا يسمع محاضره عن فشله و ندم ابيه بانه صرف عليه حتي هذه اللحظه و لو استثمر هذه الاموال لكان الان رجل اعمال يعمل له جساب ،عند منتصف النهار جلس في احد الرواكيب مع اصدقاءه يتناولون كوبا من الشاي امتلاءت الراكوبه بالكبار و الشباب فمنهم من قدم للونسه و هنا تعتبر اماكن بيع الشاي ملتقي للانس و الراحه و منهم من اجل المكيفات شاي و جبنه و اخرون لمأرب اخر ، النساء العاملات في بيع الشاي اغلبهم خرجن لهذا العمل اجبارا فظروفهم المعيشه تجعلهم يخرجون الي الشارع للعمل رغم ان بالشارع صنف للشيطان اقرب من رفقاء السوء، لكنهم وجدو انفسهم مسؤلون من اسر ربما بسبب فقد الاب او ظروف المرض اقعدت العائل
حمد : يا خاله ياخ انا لي ساعة بطلب في الجبنة ياخ
ست الشاي : يا ولدي الناس كتار وكانوني واحد اصبر
في الراكوبة جلس رجل كبير يحكي عن الماضي و الايام الجميله حضر شاب يرتدي بنطال الذي يطلق عليه برمودة يصل الي اسفل الركبة بقليل ركز الرجل ببصره عليه و اتي بوجة بحركات تدل علي غضبه من اللبس و بصوت مسموع للكل : و الله اولاد الزمن ديل قليلا ادب و ما عندهم احترام دا اسي لبس ليهم دا و فوق قلة ادبهم عطالة لا شغل لا مشغلة الواحد اسي بطلع بي لبسو دا كيف اهلو بشوفو و لا كده بس بطلع كيف
الولد : يا حاج هو ما تتدخل في شئ ما بخصك عشان ما تسمع كلام ما حلو براكم تفتشو للمشاكل اسي انت عندك هنا شنو ما تشرب في بيتك و ..
قاطعه احدهم : يا عمك عيب الكلام دا الراجل قدر ابوك احترمو
ثالث : خلي يرد ليه اسي عمك دا كما عاوز مشاكل اولاد الزمن دا شنو نحن كم هنا اكتر من تاشر نفر دا الوحيد اللابس تلت اربع .جامعنا كلنا ليه
وصلت الجبنة لحمد ظل صامت يستمع للنقاش دون تدخل ، اراد الرجل ان يضرب الولد لكن التدخل من المتواجدين حال دون ذلك ، لحظات ودخل شاب يرتدي بنطلون كبدي اللون علي الطريقه المعرفوه بسستم وقف امام الرجل صاح : يا ابوي انا ما عندي حصة في المعهد داير القروش من قبيل بضرب ليك ..
وجد الرجل احراج شديد مع احتجاج الاغلبيه لم يجد غير الخروج من الراكوبه و واصل المتواجدين الاحتجاج
الولد صاحب البرموده: و الله الناس بقت غريبة الواحد يعمل ليك فيها داعية و هو المسجد ما دخلو اسي اكعب التلت اربع حقي و لا لبس ولدو
رن هاتف حمد فخرج وجد ان المتصل مهدي : يا هلا وينك
مهدي : زهج قفلت التلفون بعد ما ما شالونا ههههههه
حمد : هنا مشغلنها لي شغل شديد ابوي و الاهل
مهدي : يا عمك بعد دا تاني السفر بس مافي حل انا لقيت اعلان بتاع وكالة عندهم عقود عمل
حمد :و الله كنت رافض لكن بعد دا مافي حاجة في يدنا
مهدي خلاص بكره تقوم تجي الخرطوم خير البر عاجلو قبل ما تنط بعدين
حمد : تمام اتفقتنا
في احد بيوت الاعراس كان الحديث عن الهجرة .
الاول : معقول بس المطار بقي كلو شباب مهاجرة
الثاني : و يعني شنو مما قمنا الناس بتهاجر تصلح مستوي عيشتها
الاول : بس ما بالكميات دي دكاترة واطباء و اساتذه و مهندسين و
اخر : المصيبه انو كلو خمسة اصحاب اتنين سافرو و التالت بكمل في اجراء السفر و الرابع بحاول و الخامس متردد في الموضوع دا
الاول : ربنا يصلح الحال غايتو
التاني : الموضوع ما خطير بعدين نحن عندنا عشرات اللالاف من اي تخصص ما لاقين شغل خليهم يمشو رابع انضم للحوار : اي كويس بس ما تكون الهجرة من الخبراءت و كده لو اغلبها من الشباب الجداد ما مشكله اقلاها لما يرجعو يكونو اتدربو
الساعه الان الرابعه صباحا الاجواء منعشه لا تسمع الا نباح الكلاب و بعد كل لحظة صوت سيارة مسرعه
في احد الرقشات كان يركب سيد متجها الي الموقف فهو سيتوجه عبر البصات الي الفاشر لقد حزم امره اخيرا سيسافر عبر طريق دارفور اقنع نفسه ان الحياة تحتاج بعض المخاطر و ان من يهاب صعود الجبال سيعيش بين الحفر ،كان ينظر للطرق و في نفسه ان يودع كل الاماكن التي كان يزورها فيما مضي لم يبلغ احد بما حدث جعل الامر سرا خصوصا اسرته فهم سيرفضون له السفر عبر هذه الطريقه و ابيه يوميا يسال عن الموعد سيخبره عندما يصل لاخر نقطه بها شبكة و سيتصل عليه عندما يصل، هو غير راضي مما حدث و لم يجد حتي طريقه ليحاسب وكالة عمارق هذه لو كان في موقف اخر لكان الان تصرف معهم بشكل مختلف لكنهم محظوظين جدا
وصل الموقف صعد الي البص وبداء رحلته الغامضة التي تحمل كل المخاطر و المجهول و الامل
*************************************************************************************
وصل حمد الي الخرطوم كان في استقباله مهدي بعد الترحيب
مهدي : اخيرا سبت كلام الشعراء و الاغاني و حتطلع يا هندسة
حمد : اعمل شنو الناس كرهتني ، اسي جيتي دي بعد تعب ابوي شايف انو اشتغل اي حاجة هناك طبعا ما قلت ليه مسافر كان جاط اي حاجة بس يقول لي فاشل
مهدي : بكرة ترجع بالسلامه و القروش تكون ما ليها عدد عندك
بعد يومين كانا في احد الوكالات يبحثو عن عقود العمل التي اعلن عنها و من حظهما ان وجدا في السعوديه عقدا عمل يتناسب معهم كما قال لهم احد موظفي الوكاله اتفقا علي التفاصيل وخرجا علي امل توفيق اوضاعهم
حمد : انا راجع البلد اجاسف القروش حقت العقد و السفر و اطلع الجواز
مهدي : انا غايتو كلمت ابوي و قال لي تعال نتفاهم
حمد : ما يكون زي الحاج حقي انا غايتو حاشيل دهب الحاجة و ان شاء الله ارجعو ليها في اقرب وقت بعد لدنيا تفتح يا صحبي
مهدي : اكيد
رن هاتف حمد احد اصحابه
حمد : ايوه يا صحبي
الطرف الاخر : سمعت المصيبه
حمد : مصيبة شنو كمان
الطرف الاخربداء يحكي لحمد و من صوته يظهر انه شخصيا متاثرا بالمصيبه كما سماها
تغير لون وشكل حمد
مهدي : في شنو يا صحبي
لم يرد عليه اغلق الهاتف و اتصل بامه
الام : الو اي في شنو يا حمد ؟
حمد : امي الكلام السمعتو دا صاح ؟
الام : كلام شنو ؟
حمد : امي صحي السمعتو ؟
الام :يا ولدي كدي اهداء اول حاجة عشان ....
قاطعها حمد امي عاوز اعرف انا عاوز اعرف بس
الام: الموضوع دا مش انتهينا منو خلاص
حمد : لا يا امي ما ...ما... مع السلامه خلاص اغلق الهاتف
مهي في شنو يا حمد
و في الخط والدته تصيح يا حمد يا حمد يا حمد رد يا ولدي حاولت الاتصال به لكنه اغلق الهاتف فالرد كان ياتيها عفوا هذا المشترك لا يمكن الوصول اليه.
مهدي يحاول معرفة ما هنالا لك لكن حمد لم يعطيه فرصه فقد جري باسرع ما يملك و اختفي في الزحام و سمح بعدها للدموع التي كان حريص علي اخفاءها من مهدي بالنزول
انتهت الحلقه الرابع الي اللقاء في الحلقه الخامسه

Admin
Admin

المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 06/07/2015

https://jywlwjy.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى